تواجه الرئيس الأمريكي العجوز بايدن البالغ من العمر 81 عاما مشكلة كبيرة في تجديد قيادة الولايات المتحدة، وهي شيخوخته، حيث بلغ من العمر أرذله ،وهو ما يقف حائلا دون ترشحه لولاية ثانية في سباق الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤.
وأما المشكلة الضخمة والتي زاد الحديث عنها مؤخراً وكانت حديث وكالات الأنباء العالمية ورواد السوشيال ميديا ،هي مشكلة الخرف أو ضعف الذاكرة .. فهي كابوس يؤرق بايدن في حياته السياسية بل والشخصية ،حتي أن خصومه السياسيين باتوا يتناولونها ويروجونها على نطاق واسع، ليس لإسقاطه في ماراثون الانتخابات الرئاسية بل منعه من الترشح من الأساس، وهو الأمر الذي أجبر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على أن تعلن استعدادها لخدمة بلادها، في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، وسط الجدل حول تقدم بايدن في السن وتراجع قدراته الذهنية.
وقالت هاريس: "أنا مستعدة لخدمة بلادي .. لاشك في ذلك"، مؤكدة أن أي شخص يرى نشاطها سيخلص إلى أنها قادرة تماما على تولي القيادة.
وأجريت المقابلة بحسب الصحيفة قبل يومين من نشر تعليقات ، عن ضعف ذاكرة بايدن، حيث أعلن روبرت هور المدعي الخاص المكلف بالتحقيق في قضية وثائق سرية كانت بحوزة الرئيس الأمريكي، تخلى عن ملاحقته قضائيا بحجة أن هيئة المحلفين ستتردد في الحكم على "رجل مسن ضعيف الذاكرة".
وأثرت هذه التعليقات على الحملة الانتخابية، وقبل ٩ أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر والتي سيخوضها على الأرجح بايدن في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب (77 عاما).
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن سن بايدن هي العائق الرئيسي أمام الناخبين الذين يشككون في قدرته على تولي ولاية ثانية.
وفي اليوم التالي من نشر تقرير المدعي العام، دافعت هاريس عن الرئيس.
ونددت بعبارات قوية بـ"الدوافع السياسية" لهذا القاضي وهو جمهوري، بينما أشادت بأسلوب بايدن في الحكم.
ويذكر أن الدستور الأمريكي ينص على أن نائب الرئيس يحل محل الرئيس في حال الوفاة أو عدم القدرة على تولي مهامه، لكن هذا لا يعني أن هاريس ستصبح تلقائيا مرشحة الحزب الديموقراطي إذا خرج بايدن لسبب أو لآخر من السباق إلى البيت الأبيض.
وكشف استطلاع في الولايات المتحدة عن أن أكثر من 80% من المواطنين الأمريكيين يرون أن بايدن أكبر سناً من أن يترشح لمنصب رئيس البلاد لولاية ثانية.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجرته شبكة "ايه بي سي"ABC التلفزيونية، بالاشتراك مع وكالة "إيبسوس" التحليلية، فقد أيد 86% من المشاركين في الاستطلاع بأن الرئيس الأمريكي الحالي أكبر عمراً من أن يتم ترشيحه لولاية أخرى.